يشهد موسم رأس السنة، استقبال دور العرض السينمائي مجموعة من الأفلام الجديدة التي تتنوع موضوعاتها بين الكوميديا والرومانسية والدراما الاجتماعية، لتلبية جميع الأذواق، من المرتقب أن تجذب هذه الأفلام الجمهور بتنوع قصصها وأبطالها، ما يجعلها محط أنظار عشاق السينما في مصر والعالم العربي.

تتميز هذه الأفلام الجديدة بتنوع موضوعاتها وأدواتها الفنية، ما يجعل موسم رأس السنة السينمائي لهذا العام فرصة مثالية للاستمتاع بتجارب سينمائية فريدة من نوعها.

البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو

بعد أن استطاع فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" أن يخطف أنظار جمهور المهرجانات ويقتنص عددًا من الجوائز، استقر صناعه على طرحه في دور العرض السينمائي يوم 1 يناير 2025 بمصر، على أن يُعرض في 9 يناير 2025 في باقي الدول العربية.

والفيلم - الذي يُعد التجربة السينمائية الأولى للفنان المصري عصام عمر- يضم في بطولته ركين سعد، وسماء إبراهيم، وأحمد بهاء، عضو فرقة شارموفرز، في أولى تجاربه التمثيلية.

تدور أحداث الفيلم حول "حسن"، الشاب الثلاثيني الذي يسعى لإعادة اكتشاف نفسه في رحلة مليئة بالتحديات، بعد أن يجد نفسه في مواجهة مع ماضيه، خصوصًا بعد تورطه في حادث يتسبب في مطاردته من جيرانه وأهالي حيّه، ويكشف عن تفاصيل مثيرة في حياته وعلاقته بمن حوله.

شارك الفيلم في عدد من المهرجانات الفنية مثل فينيسيا السينمائي بإيطاليا وسينما ميد لأفلام البحر المتوسط في بلجيكا الذي فاز فيه بجائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى، والمسابقة الرسمية للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر بجدة بالمملكة العربية السعودية وفاز أيضًا بجائزة لجنة التحكيم، والمسابقة الدولية لمهرجان دهوك السينمائي الدولي بالعراق، وأخيرًا حصوله على تنويه خاص من لجنة التحكيم ضمن فعاليات الدورة الـ35 لأيام قرطاج السينمائية.

المستريحة

يستقبل جمهور السينما فيلم "المستريحة" في التوقيت ذاته، ويشارك فيه نخبة من النجوم مثل ليلى علوي، وبيومي فؤاد، وعمرو عبد الجليل، ومصطفى غريب، ومحمد رضوان، ومحمود الليثي، وعمرو وهبة، ونور قدري، ويدور في إطار كوميدي اجتماعي.

تجسد ليلى علوي في الفيلم شخصية "شاهيناز"، النصابة التي تعود إلى مصر بعد فترة من الغربة لتنفذ مهمة مشبوهة، حيث تتعرض لصراعات مع بيومي فؤاد، الذي يسعى للسيطرة على قطعة ألماس ثمينة، وتستعين شاهيناز في مهمتها بأبنائها.

الدشاش

أيضًا، ينتظر جمهور السينما عرض فيلم "الدشاش" في نفس اليوم، على أن يبدأ عرضه في عدد من الدول العربية بدءًا من 15 يناير.

والفيلم من بطولة محمد سعد، وزينة، وباسم سمرة، ونسرين أمين، ونسرين طافش، وخالد الصاوي، وأحمد الرافعي، ومريم الجندي، وهو من تأليف جوزيف فوزي، وإخراج سامح عبد العزيز.

تدور أحداث الفيلم حول شخصيات تتقاطع حياتهم في إطار من الكوميديا السوداء، إذ تجمعهم مواقف غير متوقعة، وتتداخل قصصهم بشكل درامي مشوق.

بضع ساعات في يوم ما

في 26 ديسمبر الماضي، بدأ عرض فيلم "بضع ساعات في يوم ما"، الذي يعتمد على رواية الكاتب محمد صادق.

الفيلم من إخراج عثمان أبولبن وتأليف محمد صادق، ويشارك في بطولته عدد من النجوم البارزين مثل هشام ماجد، ومي عمر، وأسماء جلال، ومحمد سلام، وهنا الزاهد، ومحمد الشرنوبي، وهدى المفتي، أحمد السعدني، ومايان السيد، وخالد أنور.

تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الشباب، ويتم تسليط الضوء على مجموعة من القصص الرومانسية التي تجمع بين عدة شخصيات خلال 8 ساعات تبدأ من الثانية عشرة بعد منتصف الليل. وعلى الرغم من اختلاف التفاصيل بين كل قصة، إلا أن هناك رابطًا يجمع بين الأحداث والشخصيات في مشهد واحد بنهايته.

تجارب جديدة تجذب الانتباه

أثنت الناقدة ماجدة موريس على تنوع الأفلام المعروضة هذا الموسم، مشيرة إلى أن كل فيلم يعكس رغبة في تقديم تجارب جديدة تلامس اهتمامات الجمهور، مع التأكيد على أهمية تقديم أعمال متقنة ومدروسة من أجل كسب ثقة المشاهدين.

وأشارت "موريس" إلى تنوع الأفلام المعروضة في موسم رأس السنة، مؤكدة أن كل فيلم يعكس جانبًا مختلفًا من التجربة السينمائية.

وفي ما يتعلق بفيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، الذي يناقش قصة شاب وكلبه في مغامرة غير تقليدية، قالت "موريس"، لموقع القاهرة الإخبارية: "التنوع يمكن أن يكون موجودًا في ظروف العمل نفسها.. عودة التنوع في السينما أمر مهم، خصوصًا مع تقديم قصة غريبة ومختلفة مثل هذه.. الشاب وكلبه تم تقديمهما بشكل طبيعي، وهو أمر يبعث على الارتياح لأن الفيلم لا يسعى لتقديم شيء مبالغ فيه أو للفت الأنظار بشكل مصطنع".

وعن فيلم "الدشاش" للنجم محمد سعد، ترى "موريس" أن اسم الفيلم قد يكون غريبًا ولكنه يحمل بين طياته فرصة جديدة لـ"سعد" لكسب المزيد من الجمهور، وأضافت: "اسم العمل قد يبدو غريبًا لكنه في الوقت نفسه شائع، والفيلم يمثل فرصة جديدة لمحمد سعد في حالة تقديمه عملًا متقنًا قادرًا على جذب الأنظار وإثبات موهبته."

كما علقت على فيلم "بضع ساعات في يوم ما"، الذي يؤدي بطولته الفنان هشام ماجد، قائلة: "هشام رصيده زاد بشكل كبير عند الجمهور بعد تقديم أعمال ناجحة.. من خلال هذا الفيلم، يثبت هشام قدرته على جذب الأنظار واستمرار تقديم تجارب جديدة بعد انفصاله عن أحمد فهمي وشيكو.. نجاحه في مسلسل (أشغال شاقة) في رمضان الماضي دليل على تطوره كممثل قوي".

أما عن فيلم "المستريحة" فقالت "موريس": "ليلى علوي تقدم دويتو رائعًا مع بيومي فؤاد في هذا الفيلم.. ومن المتوقع أن نرى أفلامًا مختلفة ومهمة تقدم تجارب جديدة على غرار ما قدمته في (ماما حامل) الذي كان متميزًا".