الذكاء الاصطناعي يعيد "روح أم كلثوم".. مفاجآت عن حفل كوكب الشرق

حفل استثنائي بمناسبة ذكرى مرور نصف قرن على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، سيعيد للأذهان روائع الزمن الجميل بداية من البهو الذي يتصدره ماكيت كبير لها، مرورًا بالمفاجآت التي تُعيد للحضور روح كوكب الشرق، في لحظات مُفعمة بالموسيقى والطرب الأصيل، إذ يُعد الحفل نقطة محورية في الاحتفالات الوطنية والفنية بتخليد ذكراها، وتكريمًا لمساهمتها الكبيرة في الموسيقى العربية.

الحفل الذي تقيمه الهيئة الوطنية للإعلام في السابعة مساء اليوم، يتضمن العديد من الفقرات المميزة والمفاجآت، في مقدمتها عرض فني باستخدام الذكاء الاصطناعي، الذي سيجعل الحضور يشعرون وكأنهم يحضرون فعلًا حفلًا تُحييه كوكب الشرق نفسها، وفقًا لما أكدته منى العمري، رئيس تحرير الحفل.

يبدأ الحفل بغناء كورال أطفال أغنيات لأم كلثوم، كما يشهد تقديم الفنانة المصرية ريهام عبدالحكيم لأربع أغنيات من روائع أم كلثوم بطريقة فنية جديدة، إذ لن تقوم بغناء كل الأغاني كاملة قبل أن تختتم فقرتها بأغنية وطنية.

وتشمل فقرات الحفل عددًا من التكريمات، أولها تكريم اسم كوكب الشرق، باعتبارها أيقونة الطرب في الوطن العربي، إذ يتسلم أحد أحفادها الجائزة، كما يتم تكريم أيضًا بعض الموسيقيين الذين عملوا معها ولا يزالون على قيد الحياة، إضافة إلى تكريم أسرة مسلسل "أم كلثوم"، بمناسبة مرور 25 عامًا على إنتاجه، إذ يتجمع فريق العمل مثل الفنانة صابرين، سميرة عبدالعزيز، والمخرجة إنعام محمد علي، كما سيتم تكريم الراحلين، مثل الكاتب محفوظ عبدالرحمن، يتسلم تكريمه زوجته سميرة عبدالعزيز، والموسيقار عمار الشريعي، والفنان أحمد راتب، يتسلم تكريمهما زوجاتهما.

أما مفاجأة الحفل، فتتمثل في فقرة تم استخدام الذكاء الاصطناعي فيها، إذ سيشعر الحضور وكأنهم يحضرون حفلاً حقيقيًا لكوكب الشرق، ما يهدف إلى إعادة إحياء روحها وسط الجمهور.

تأتي هذه الفعاليات تكريمًا لأم كلثوم، ولإحياء ذكرى مسلسل "أم كلثوم" الذي أنتجه التلفزيون المصري، ويعد أحد أبرز الأعمال التي تناولت سيرتها، في وقت تتواصل فيه الاحتفالات بفنانة لا يزال صوتها يملأ الأجواء ويُلهِم الأجيال الجديدة.

2025.. عام كوكب الشرق

وأعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، أن عام 2025 سيكون عامًا خاصًا يحمل اسم كوكب الشرق، وذلك بالتزامن مع الذكرى الخمسين لرحيلها؛ حيث يأتي هذا الإعلان تأكيدًا للدور المحوري الذي لعبته "أم كلثوم" في تشكيل وجدان الأمة العربية، بوصفها رمزًا خالدًا من رموز الفن المصري، وصوتًا عابرًا للأجيال لا يزال ينبض بالحياة في قلوب الملايين.

وتستعد وزارة الثقافة؛ لإطلاق برنامج احتفالي شامل يستمر طوال العام، منها إقامة حفلات موسيقية محلية وإقليمية ودولية، بمشاركة نخبة من أبرز الأصوات العربية، لإحياء أغانيها؛ وإعادة تقديمها بأساليب فنية معاصرة تحافظ على أصالة وجماليات تراثها، إلى جانب تنظيم مسابقات لاكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين.

كما تنظم "مهرجان أم كلثوم للموسيقى والغناء"، الذي يمتد طوال شهر فبراير الجاري؛ ليشمل مختلف المحافظات المصرية، إحياءً لتراث كوكب الشرق؛ وتكريمًا لمكانتها الفريدة في تاريخ الموسيقى العربية.

وفي سياق متصل، يفتح "متحف أم كلثوم"، أبوابه بالمجان أمام الجمهور طوال شهر فبراير الجاري، وذلك لإتاحة الفرصة لعشاق كوكب الشرق؛ للتعرف على إرثها الفني عن قرب؛ حيث يضم المتحف مجموعة من المقتنيات الشخصية للفنانة الراحلة، من بينها فساتينها الشهيرة، نظارتها الشمسية، خطاباتها مع شخصيات بارزة، إلى جانب صور نادرة توثق أهم لحظات حياتها الفنية والشخصية؛ كما سيعرض المتحف تسجيلات صوتية نادرة؛ وحوارات إذاعية تحدثت فيها "أم كلثوم" عن رؤيتها للفن والموسيقى، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب المختلفة من حياتها ومسيرتها الفنية الفريدة.

 

التعليقات