صفقات سلاح واستثمارات وهدايا طائرة.. ترامب في "رحلة التريليون دولار" إلى الخليج

يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، في زيارة إلى منطقة الخليج العربي، تشمل السعودية وقطر والإمارات، وسط توقعات بأن يعود إلى واشنطن محملًا بصفقات واستثمارات تتجاوز قيمتها تريليون دولار، وفق ما أكده مسؤولان أمريكيان حاليان، ومسؤولان عربيان.

وفي السياق، قال مسؤول عربي بارز لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إن "أجندة ترامب الإقليمية هي المال، المال، ثم المال"، مشيرًا إلى أن الاعتبارات الاقتصادية تتصدر أهداف الزيارة، فيما تأتي الملفات الجيوسياسية في المرتبة الثانية.

وعلى الرغم من رغبة ترامب في تحقيق اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، إلا أن الإدارة الأمريكية تدرك أن الظروف غير مواتية حاليًا؛ بسبب الحرب المستمرة في غزة، بحسب "أكسيوس".

وخلال ولايته الأولى سبق أن اختار ترامب السعودية لتكون أول محطة خارجية له، وكان سيعيد الكَرة لولا مشاركته في جنازة البابا فرنسيس.

ومن أسباب تفضيله المملكة، تعهّد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان باستثمار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي على مدى أربع سنوات بعد توليه الرئاسة.

ومن المتوقع أن تشمل الاتفاقيات السعودية صفقات عسكرية لا تقل قيمتها عن 100 مليار دولار، إضافة إلى صفقات كبرى في مجالي الطاقة والمعادن، بحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى الموقع الأمريكي.

أما قطر، فمن المنتظر أن تعلن عن صفقات واستثمارات تتراوح بين 200 و300 مليار دولار، تشمل صفقة ضخمة لشراء طائرات تجارية من شركة "بوينج".

بالإضافة إلى صفقة قيمتها ملياري دولار لشراء طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper.

وكشفت مصادر عن أن قطر تفكر أيضًا في تقديم طائرة "بوينج 747" كهدية للرئيس ترامب لاستخدامها مؤقتًا كطائرة رئاسية "إير فورس وان".

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "إنها هدية، دون مقابل"، بحسب شبكة "إي بي سي" نيوز الأمريكية.

كانت الإمارات قد أعلنت في مارس الماضي عن خطة لاستثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل؛ مما يعكس التزامًا طويل الأمد بالتعاون الاقتصادي.

وتُظهر تحركات ترامب اهتمامه البالغ بمنطقة الخليج باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للاستثمار، ليس فقط لصالح الولايات المتحدة، ولكن أيضًا لمصالحه التجارية الخاصة.

فقد أعلنت "منظمة ترامب" قبل أسبوعين فقط من الزيارة عن مشروع عقاري فاخر جديد في قطر، بالإضافة إلى مشاريع قائمة في جدة ودبي وعُمان.

وكشفت مصادر لـ"أكسيوس" أن الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، سيزور الخليج خلال رحلة ترامب، في وقت يستعد فيه قادة شركات تكنولوجية، بينهم الرئيس التنفيذي لشركة "نفيديا" جنسن هوانج، للمشاركة في "منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي" المقرر في الرياض غدًا الثلاثاء.

وقال الموقع الأمريكي إن السعودية والإمارات تضغطان بقوة للحصول على شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة المصدّرة من الولايات المتحدة.

وكانت إدارة ترامب قد ألغت الأسبوع الماضي قرارًا اتخذته إدارة بايدن يقيد تصدير هذه الشرائح لدول ثالثة بهدف منع وصولها إلى الصين، وأعلنت أنها بصدد إصدار قواعد جديدة، ما يفتح الباب لتساؤلات حول ما إذا كانت دول الخليج ستواجه قيودًا في المستقبل.

 

التعليقات