مهرجان "فينيسيا السينمائي" يمنع جال جادوت من حضور عرض فيلمها بسبب "دعمها لإسرائيل"

أكدت الصحيفة الإيطالية "لا ريبوبليكا" اليوم، عدم حضور الفنانة الإسرائيلية جال جادوت مهرجان فينيسيا السينمائي، الذي يُفتتح يوم الأربعاء المقبل، حيث لن ترافق طاقم فيلمها "أيدي دانتي"، وهم آل باتشينو وجيسون موموا ومارتن سكورسيزي وجيرارد بتلر والمخرج اليهودي الأمريكي جوليان شنابل، على السجادة الحمراء له، إذ يُعرض خارج المسابقة الرسمية.

وفي إيطاليا، أفادت التقارير بأن قرار غياب "جادوت" عن حفل عرض مشروعها الجديد في المهرجان، اتُخذ قبل مبادرة جماعة "فينيسيا من أجل فلسطين" المحلية المؤيدة للفلسطينيين، التي دعت إلى إلغاء دعوة جال جادوت وجيرارد بتلر، زاعمةً أنهما أصدرا تصريحات علنية اعتُبرت داعمة للحكومة الإسرائيلية.

تزامن إعلان غياب "جادوت" مع نشر رسالة مفتوحة وقعها أكثر من 1500 متخصص في مجال السينما من إيطاليا وحول العالم، بينهم مخرجون وممثلون وفنانون، طالبوا فيها منظمي المهرجان باتخاذ موقف حازم تجاه الأزمة الإنسانية في غزة. ورأوا أن على المهرجان أن يكون أكثر شجاعة ووضوحًا في إدانة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والتطهير العرقي في فلسطين الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية وجيشها.

ووفقًا للتقرير، لا يزال حضور جيرارد بتلر في العرض الأول للفيلم مجهولًا.

ولن يُفوّت المهرجان فرصة تسليط الضوء على التوتر السياسي الناجم عن حرب غزة، فمن المتوقع عرض فيلم "شنابل"، المقتبس عن كتاب يحمل الاسم نفسه لنيك تاتشيز، ضمن البرنامج الفني. وفي اليوم نفسه، سيُعرض الفيلم الوثائقي "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، حيث يروي قصة هند رجب، وهي فتاة فلسطينية في السادسة من عمرها، لقيت حتفها مع عائلتها أثناء احتجازها في سيارة تحت نيران القوات الإسرائيلية في قطاع غزة في يناير 2024. إذ جلست "رجب" في السيارة لساعات وهي تُجري مكالمة هاتفية مع الهلال الأحمر وتتوسل للمساعدة، فالعمل يستخدم صوت الفتاة الحقيقي.

ووفقًا لتقرير صحيفة "لا ريبوبليكا"، من المقرر تنظيم مظاهرة يوم السبت المقبل في جزيرة ليدو، بالقرب من فينيسيا، بعنوان "أوقفوا الإبادة الجماعية - الحرية لفلسطين"، وستتضمن مسيرة بعد الظهر، وتهدف إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية في المهرجان.

ويشار إلى أنه في بداية الأسبوع الماضي، بعد أن صرحت جال جادوت بأن فيلم "سنو وايت" الذي قامت ببطولته فشل في شباك التذاكر؛ بسبب المشاعر المعادية لإسرائيل، تصدرت كلماتها عناوين الصحف في أبرز مواقع الترفيه والثقافة في الولايات المتحدة التي تُعنى بشؤون هوليوود. وبعد هذا الصدى العالمي، أوضحت "جادوت" أنه "أحيانًا نجيب على الأسئلة من منظور عاطفي"، وأكدت أن الفيلم فشل لأسباب أخرى، وليس فقط بسبب ضغوط خارجية.

 

التعليقات