دراسة بيئية: إخلاء منطقة الشرق الأوسط في 2050.. والسبب !
كارثة بيئية تهدد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. هكذا توقع مجموعة من الخبراء في علم المناخ أنه مع حلول عام 2050 تهدد موجات الحر المتزايدة بعمليات هجرة جماعية لسكان المناطق المقدرين بنحو 500 مليون نسمه.
وأكد علماء المناخ أنه مع حلول عام 2050 تصبح هذه المناطق غير صالحة للحياة البشرية بسبب التغييرات المناخية المؤدية إلى هجرة جماعية للسكان، وتوقع من قبل علماء بيئة مصريين غرق منطقة الدلتا فى مصر مع حلول نفس العام بسبب التغيرات المناخية المؤدية إلى ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط وغرق دلتا النيل.
ويعتقد العلماء أن الاتفاقية التى تم توقيعها بين 175 دولة للحد من انبعاثات الغاز المتسبب للاحتباس الحراري تعد خطوة يمكنها أن تبطئ وتيرة ارتفاع درجات الحرارة، بحيث لا يرتفع معدل متوسط حرارة الأرض أكثر من درجتين مع حلول عام 2050.
وتوصلت دراسة أجريت مؤخرًا إلى أن الإجراءات غير كافية لتجنب وقوع كارثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
فمع حلول عام 2050 يصل متوسط درجة حرارة النهار خلال فصل الصيف إلى 46%، كما توقع العلماء أن يزيد معدل نشوب الحرائق حتى خمسة أضعاف معدلها الحالي بسب الارتفاعات المهولة التي ستعرفها درجات الحرارة.
وذكر الباحثون أن أيام الصيف الحارة ستتراوح ما بين 118 و200 يوم مع نهاية هذا القرن، كما أن المعدل المتوسط للحرارة سيصل إلى 50 درجة.
ونشر موقع روسيا اليوم، تقرير حول اعداد مجموعة من العلماء مقارنة بين 26 نوعا من النماذج المناخية بالاستعانة بمعطيات لدراسات أجريت بين عامي 1986 و2005، فلاحظوا وجود اثنين من السيناريوهات الرئيسية:
- السيناريو "RCP4.5" يفيد بأن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تنخفض مع حلول عام 2040.
- السيناريو "RCP8.5" يفيد بأن مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري سترتفع.
حسب السيناريو الأول، ستنخفض قوة الإشعاع الشمسي مع نهاية القرن، في كل متر مربع من سطح الأرض بـ 4.5 "واط" مقارنة بها في الوقت الحالي. وهذا يتوافق مع الأهداف التي وضعتها قمة المناخ.
أما السيناريو الثاني فيشير إلى أن معدل الحرارة المتوسطة في عام 2100 سيرتفع بأكثر من أربع درجات مقارنة بمستوياتها ما قبل الثورة الصناعية.
ويشار إلى أن دولا في الشرق الأوسط كالمملكة العربية السعودية والعراق وسوريا عانت مع بداية القرن العشرين من ارتفاع مهول في نسبة تغبّر الجو إذ بلغت 70 % مقارنة بما كان عليه خلال السنوات الماضية، وترجع أسباب الارتفاع إلى طول مدة الجفاف وزيادة وتيرة العواصف الرملية.
يذكر أن عدد السكان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط يتجاوز حاليا الـ 500 مليون مواطن، وأن عدد الأيام الحارة في هذه المناطق سيتضاعف مستقبلا مقارنة بما كان عليه عام 1970 مما سيفرض على السكان هجرة جماعية.