سي إن إن تفند مزاعم ترامب: الفلسطينيون "يتمسكون بأرضهم"
يتعارض مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة الأمريكية على غزة، ووصفه للقطاع بأنه "جحيم" مع المشاهد الأخيرة للفلسطينيين العائدين إلى منازلهم المدمرة، وتعهدهم بإعادة البناء بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمرة، وفق ما ذكرته شبكة" سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وقال ترامب: "لا أعتقد أن الناس يجب أن يعودوا إلى غزة"، واقترح أن يتم توفير "قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة" للفلسطينيين للعيش فيها. مضيفًا: "لماذا يريدون العودة؟ المكان كان جحيمًا"، متجاهلًا رد أحد المراسلين: "لأنه موطنهم".
وقالت الشبكة الأمريكية، إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين ساروا لساعات طويلة من أجل العودة إلى منازلهم التي تعرضت للقصف في غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
ونقلت الشبكة عن نادية قاسم، من مخيم الشاطئ للاجئين، في ذلك الوقت: "نريد العودة إلى ديارنا.. حتى لو دمر منزلي. أفتقد أرضي ومكاني".
ولفتت الشبكة إلى مقاطع فيديو لفلسطينيين يصلون إلى منازلهم المتضررة والمدمرة، لكنهم يبدون مبتسمين، ويتعهدون بإعادة بنائها. وفي العديد من مقاطع الفيديو، يظهر الفلسطينيون وهم ينظفون منازلهم من الأنقاض، أو سعداء عندما يرون أن غرفة واحدة على الأقل قد نجت من الدمار.
وقال خميس عمارة لـ"سي إن إن": "أنا من غزة ولن أغادرها، حتى لو كان الأمر أصعب وأصعب من ذلك، أريد أن أعيش في غزة ولن أتركها".
وأضاف: "لقد ترسخ هذا في أذهاننا، وسنبقى، ولن نترك هذا المكان، لأن هذه الأرض ليست لنا بل لأجدادنا وأسلافنا من قبلنا. كيف من المفترض أن أتركها؟ أن أترك بيت والدي وجدي وإخوتي؟"
ولاقى مقترح ترامب بشأن السيطرة على غزة، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، انتقادات واسعة النطاق من قبل الفلسطينيين والعديد من سكان المنطقة.
وقال مدير المستشفى الأهلي في غزة إن "إدارة ترامب تسعى إلى تشتيت انتباهنا وإشغالنا بمخططات خبيثة"، بدلًا من معالجة الأزمة الإنسانية في القطاع. وقال الطبيب فضل نعيم: "إنهم يهدفون إلى تحويل التركيز من القضية الأساسية إلى مقترحات الهجرة الطوعية أو القسرية من غزة إلى دول أخرى. أولئك الذين يرغبون حقًا في تحسين حياة الفلسطينيين يجب أن يعطوا الأولوية لإعادة بناء غزة، وإعادة السكان إلى منازلهم الأصلية، وتوفير البنية التحتية الأساسية".